ميعـن هـذا الكتـاب النظـر إىل أربـع مرايـا: الحـب و الواقـع و املجتمع و الرتبيـة. و إذا مـا دمجنـا هـذه املرايـا مـع بعضهـا البعـض، سـنكون بصــدد مرايــا صغــرة، كل واحــدة تقــدم صــورة عــن مــا أســميناه بالوعــي املــرآوي، كل مــرآة تعــر عنــه مــن خــال صــور متعــددة بتعــدد املرايــا. و عــى العمــوم يســعى هــذا الكتــاب إىل اعتــاد حكمــة االنعــكاس، و بالتــايل النظــر إىل املــرآة كتجربــة إنســانية يف جدليتهــا املزدوجــة: جدلية األنا و اآلخر، كام تتجىل يف مرآة الحب و مرآة الرتبية ... جدليــة الداخــل و الخــارج، كــا تتجــى يف مــرآة الواقــع و مــرآة املجتمــع... هكـذا تكلمـت املـرآة يف هـذا الكتـاب الـذي تؤثثـه املرايـا األربعـة. كان الغــرض فضــح كل أنــواع القبــح، و رفــض كل أنــواع التطبيــع معـه. داخـل كل مـرآة واحـدة مـن هـذه املرايـا، ميكـن أن نطـل عـى األخريـات، حيـث تنعكـس يف املـرآة الواحـدة كل املرايـا األخـرى.... إن الحـب هـو املـرآة املرآويـة يف هـذا الكتـاب، إنـه املـرآة التـي تضـم كل املرايــا وتكشــف مــا ينعكــس فيهــا: إنــه املــرآة التــي ميكــن أن تسـقط عـى الواقـع و تنفـذ إىل املجتمـع و تخـرق الرتبيـة.... لكـن ال يوجـد حـب بـدون ضيافـة و ال ضيافـة حقيقيـة بـدون حـب، و كل حـب ال يعـرف طريقـه نحـو الضيافـة، يبقـى حبـا معطوبـا أو منـذورا للفشـل. الضيافـة مـرآة الحـب تنعكـس فيهـا معـاين العالقـة الجميلـة...
Voir moins
Voir plus